بحضور أمير منطقة المدينة المنورة مصرف الإنماء يرعى المكتبات الوقفية في المدينة المنورة

امتداداً للدور الريادي والمستمر لمصرف الإنماء تجاه كل ما من شئنه إبراز الحضارة الإسلامية، وبرعاية كريمة من أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، حيث شهد سموه توقيع اتفاقية بين مصرف الإنماء و دارة الملك عبدالعزيز يرعى بموجبها مصرف الإنماء متحف وأنشطة وإصدارات "المكتبات الوقفية في المدينة المنورة" بمبلغ ثلاثة ملايين ريال وذلك إيماناً للدور الهام الذي تؤديه الدارة بشكل عام وعلى وجه الخصوص هذا المتحف الذي يعنى بجمع وتخريج مخطوطات المصاحف وتوثيقها والعناية بها حفظاً وعرضاً وترميماً، بالإضافة لعرض مقتنيات من الحجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وهدايا ومحاريب تاريخية للمسجد النبوي الشريف والتي ستتاح مشاهدتها لأول مرة في التاريخ في معرض يقام لهذا الغرض في المدينة المنورة.

وعن هذه الرعاية، تحدث العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء سعادة الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الفارس، عن اعتزاز مصرف الإنماء برعاية أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان لهذا المشروع المبارك، الذي يحظى برعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز، ويقف خلف هذا المنجز الحضاري حيث أن سموه من أهم الداعمين لهذا المتحف لما له من رسالة اسلامية وثقافية كبيرة، واضاف الفارس بأن هذا الدعم يأتي لتمكين متحف "المكتبات الوقفية في المدينة المنورة" من أداء دوره الذي يتوافق مع أهمية الحفاظ والنشر والتعريف بهذا الإرث الثقافي الإسلامي، لاسيّما وأن مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام كانت وما زالت مركزاً ونبراساً للإشعاع الإسلامي فهي مهد وبداية لكل ثقافة وصلت لها حضارتنا الإسلامية.

ويعد المعرض أحد روائع كنوز الحضارة الإسلامية الذي يقدم للمختصين والباحثين وطلبة العلم فرص كبيرة للاطلاع لما تحويه "المكتبات الوقفية في المدينة المنورة" من علوم ومعارف منوعة، وسيتاح لزوار المدينة المنورة زيارة المتحف والتعرف على محتوياته المعروضة التي تمثل مجموعة منتقاة من القطع التراثية الإسلامية القيمة والأصلية ومخطوطات نادرة على مستوى العالم أجمع، وفيما يخص مخطوطات المصاحف فإن المتحف يعد مرجعاً كونه يعني بتفاصيل المخطوطة من حيث معلومات نُسّاخها وأسماء واقفيها وأنواع الخط المستخدم في الكتابة وحتى نوع ومكان صنع الورق المخطوط عليه، بالإضافة إلى ترجمات معاني القران الكريم والقراءات المدونة على بعض النسخ، وتوجد ورشة تعنى بالترميم وإجراءات عمليات الصيانة والقيام بكل ما يلزم للحفاظ على هذا الموروث الإسلامي الثقافي الحضاري الكبير.